العرسيه

هي وجبة عمانية تقليدية يتم تحضيرها في ليلة العيد لما في ذلك تعبيراً عن الفرحة وما يتتابع معها من لم الشمل وتجمع أفراد القبيلة سواءً أثناء التحضير أو عند تناولها، فمنذ الصباح الباكر في أول يوم العيد يتم تناول العرسية في مجلس الجماعة أو في مكان عام يجمع أفراد القبيلة الواحدة.

طعمها اللذيذ وقيمتها الغذائية الصحية أهم ما يميز هذه الوجبة والتي يحرص على تناولها والاستمتاع بلذة طعمها جميع أفراد العائلة من صغار وكبار.

المكونات:

العرسية تشتهر بها ولايات السلطنة بمختلف مواقعها، فتتشابه في مكوناتها وتختلف في طريقة إعدادها وقد تختلف مسمياتها حسب كل منطقة. وتتكون العرسية من الأرز واللحم أو الدجاج يضاف إليها كمية بسيطة من الملح ويتم طبخها على النار إلى أن تجهز، وفي الغالب يكون اللحم المستخدم عبارة عن كبش محلي صغير وذلك ليعطيها طعم لذيذ. وكذلك النار الموقودة والمستخدمة في عملية الطبخ هي من حطب السمر والمتميزة بقوة نارها واستمرارها.

طريقة التحضير:

يوضع اللحم على النار إلى أن يتفتت عن العظم ويكون جاهزاً، ثم بعد ذلك يضاف إليه الأرز والملح ويتم تقليب جميع هذه المكونات وتحريكها إلى أن يمتزج ويختلط ببعضه ويكون على شكل متماسك حيث أن مدة تحريكه تستغرق مدة طويلة وتحتاج إلى قوة في التحريك إلى أن يتماسك اللحم مع الأرز.

حينما تنضج كل هذه المكونات يتم حفر حفرة في الأرض ويوضع بها كمية من الجمر ومن ثم توضع العرسية بهذه الحفرة ليتم دفنها بهدف المحافظة على درجة حرارتها المرتفعة وليتم إخراجها من الحفرة في الصباح الباكر، لتوزع في عدد من الصحون وهذه الطريقة غالباً ما تستخدم في المنطقة الشرقية، والتي تتميز بطريقة إعداد العرسية.

يتشارك في إعداد العرسية مجموعة من رجال العائلة وذلك لما تحتاجه من قوة في التحريك وتقليب مكوناتها لكي تتماسك، حينها يكون طعمها مميزاً في مذاقه ولذته. وهي بداية لفرحة العيد والتي لا تكتمل إلا بتجمع أفراد الأسرة والجماعة.